عملية استئصال الغدة الدرقية: متى تكون ضرورية وما خطواتها؟
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تقع في مقدمة الرقبة، وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم عمليات الأيض والطاقة داخل الجسم. ورغم صغر حجمها، فإن أي خلل في وظائفها قد يُسبب أعراضًا مزعجة ومضاعفات صحية خطيرة. في بعض الحالات، يُصبح استئصال الغدة الدرقية هو الحل الأمثل لعلاج مشاكل مزمنة أو أورام تؤثر على حياة المريض.
في هذا المقال، نستعرض الحالات التي تستدعي إجراء عملية استئصال الغدة الدرقية، وخطوات العملية، وتأثيرها على المدى الطويل، مع تسليط الضوء على أهمية اختيار جراح متخصص مثل الدكتور أشرف سالم، أحد أبرز جراحي الغدد والمناظير في القاهرة.
متى تكون عملية استئصال الغدة الدرقية ضرورية؟
لا يُلجأ إلى الجراحة إلا بعد تقييم شامل للحالة، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا:
• سرطان الغدة الدرقية: يُعد السبب الأكثر وضوحًا، حيث يُستأصل الورم بالكامل لتجنب انتشاره.
• العقيدات الحميدة كبيرة الحجم: رغم أنها غير سرطانية، إلا أن حجمها قد يُسبب ضغطًا على القصبة الهوائية أو المريء، مما يُعيق التنفس أو البلع.
• فرط نشاط الغدة الدرقية: خاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي أو التردد الحراري، مثل مرض جريفز.
• تضخم الغدة الدرقية (السلعة الدرقية): عندما يُسبب التضخم أعراضًا مزعجة أو يُشوّه شكل الرقبة.
• الاشتباه في وجود خلايا غير طبيعية: بناءً على نتائج الخزعة أو الأشعة.
الفحوصات قبل الجراحة
قبل اتخاذ قرار الجراحة، يُجري الطبيب مجموعة من الفحوصات لتحديد مدى الحاجة للعملية وطريقة تنفيذها، منها:
• تحليل هرمونات الغدة الدرقية (TSH، T3، T4).
• فحص الكالسيوم لتقييم وظائف الغدد الجار درقية.
• تصوير بالموجات فوق الصوتية للغدة.
• خزعة بالإبرة لتحديد طبيعة العقيدات.
• فحص الأحبال الصوتية لتقييم سلامتها قبل الجراحة.
خطوات عملية استئصال الغدة الدرقية
تُجرى العملية تحت التخدير العام، وتتم عبر الخطوات التالية:
1. فتح جراحي دقيق في مقدمة الرقبة بطول صغير يُراعي الجانب التجميلي.
2. تحديد وفصل الغدة الدرقية عن الأنسجة المحيطة بدقة، مع الحفاظ على الأعصاب والأوعية الدموية.
3. استئصال كامل أو جزئي للغدة حسب الحالة (استئصال فص واحد، أو الغدة بالكامل).
4. فحص الغدد الجار درقية والتأكد من سلامتها لتجنب اضطرابات الكالسيوم.
5. إغلاق الجرح بطريقة تجميلية باستخدام خيوط دقيقة أو لاصق طبي.
في بعض الحالات، تُجرى العملية باستخدام المنظار أو تقنيات حديثة تُقلل من التدخل الجراحي وتُسرّع التعافي.
النتائج والتعافي بعد العملية
• مدة البقاء في المستشفى: غالبًا يوم واحد فقط.
• العودة للحياة الطبيعية: خلال أسبوع إلى 10 أيام.
• المضاعفات المحتملة: نادرة وتشمل تغير الصوت المؤقت أو انخفاض الكالسيوم.
• العلاج بعد الجراحة: في حال استئصال كامل، يُوصف دواء هرموني تعويضي مدى الحياة (ليفوثيروكسين).
• المتابعة الدورية: ضرورية لضبط الجرعة ومراقبة الحالة العامة.
من هو أفضل جراح للغدة الدرقية في القاهرة؟
يُعد الدكتور أشرف سالم من أبرز الجراحين في مصر في مجال جراحات الغدد والمناظير، ويتميز بما يلي:
- خبرة تفوق 30 عامًا في الجراحة العامة وجراحات الغدة الدرقية.
- استشارى جراحات الشرج و القولون بمؤسسة هيموكيور
- زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية ( ادينبره، جلاسجو، أيرلندا ، لندن).
- يُجري عمليات الغدة الدرقية بتقنيات دقيقة تُراعي الجانب التجميلي والوظيفي.
- يُحقق نسب نجاح عالية مع أقل مضاعفات، ويُتابع المرضى بعد الجراحة لضمان استقرار الحالة.
- مؤسس مركز جراحات الغدة الدرقية و الجار درقية مع الخبير الانجليزى نيل صمويل تولى بمستشفيات القوات المسلحة
نصيحة طبية
إذا كنت تعاني من تضخم أو خلل في وظائف الغدة الدرقية، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص. فالجراحة ليست دائمًا الخيار الأول، لكنها قد تكون الحل الأمثل في الحالات المتقدمة أو غير المستجيبة للعلاج. التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة هما مفتاح النجاح